٢٠٠٨-١١-١٤

الباحثات عن الحرية (1)


بابتسامها الرقيقة وعيونها الصغيرة اللامعة وقفت في محاضرة لتقول أنها اكتشفت الخطاء وأين بالتحديد ظهر فساد حياتها .. أيام أن كانت تترك نفسها لتذوب في الاخر فلا هي تجد نفسها ولا يحسها هؤلاء الأخرون
في العمل وفي الحب وفي الصداقة
أما الأن.. فلها كامل حريتها في اتخاذ قرارتها كشخص مستقل وليس تابع لكيان عائلي أو لفكرة رجل
سواء فكريا أو ماديا أو اجتماعيا ..
تعتبر أن أنجازها الأول هو بيتها الخاص .. ومعه حريتها - هذا الحق الذي اخذته - أصبح مصدر رضاها عن نفسها
الحقوق لا تُمنح ... الحقوق تؤخذ... هكذا قالت
تري نفسها أضاعت سنوات طويلة كخير السماء الذي يظن الناس أنه حقهم المكتسب
المطر خير لهم ... والظل نعمة عليهم .. والشمس والقمر والنور والسكون كلها مسخرات لهم من معطيات الله .. أما هي فلا تملك ملك الخالق لتظل تعطي للأبد
قابلتها وقد جاوزت الأربعين وماتزال جميلة وحيده في بيتها وقد تعلمت أن العطاء يجب أن يكون بمقدار
.........
في جانب أخر يحكي عنها صديقي المثقف سرا بيني وبينه... والذى كان أحد رجالها... أنها خدعة وكلامها عن الحريات يبدو أكبر مما يعني فلا تصدقوها... فقط كنت أسايرها لأنها أنثى جميله لا لتلك الشعارات التي ترددها
...

هناك ٥ تعليقات:

سمير مصباح يقول...

اخطوة الاولى لنحقق ما نريد
هى ان نعرف بالضبط ماذا نريد
فاذا عرفنا ماذا نريد من الدنيا ثم استطعنا تحقيقه فهذه هى السعادة الكاملةحتى وان كانت ليست على مقاييس الاخرين

والرجل الذى يتملق انثى او يسايرها ويدعى القناعة بما لا يقنعة لمجرد الوصول الى كنوز انوثتها ليس رجلا بالمرة

speaking يقول...

أ/ سمير
هي منظومة متكاملة
نريد الحرية كامله كما للغرب ولم نخرج من نمط التفكير العربي في مكان كل من المرأة والرجل في حياة الأخر وبلا رؤية لبعضنا البعض كطرفين للحياة
وهو ما كان في البوست السابق

والحقيقة لا لوم علي رجل وضعتة المرأة في هذا المكان قبل أن يقحم هو نفسه

تحياتي

سمراء يقول...

الحرية هي ان نختار ونلتزم بهذا الاختيار ( هذا ما كتبه بولوا كويلو عن الحرية
اعتقد انها صادقة فيما تقول ويبدوا انها تطورت ، اما عن هذا الإنسان فأعتقد أنه كان يريد شيئا لم تختاره هي ووضعه تحت شعار الحرية وعندما قابلته بالرفض قال ما قال عنها

الاتفاق أولا على مفهوم الحرية فهي كلمة مطاطة

سعدت بتواجدي هنا
سمراء

speaking يقول...

سمراء
هي وأنا ومثلنا كثيرات نتطلع لحرية غير مشروطة ... في مجتمع مازال لا يري منا كأناث سوي واجب الطاعة والخضوع لتقاليد ومعتقدات أصبح ايقاع الحياة اسرع من أن يلمحها
وعن العلاقة التي تستشيفنها من النص الأمر هو ما اكرره أن ممارسة الحريات بجميع صورها موجود في مجتمع مازال في مرحلة ما قبل الحداثة بكثير
لذلك فهي شئ مسخ وغريب لا مسمي له

كالمثل الشعبي الراقصين علي السلم

أشكرك لتعليقك

غير معرف يقول...

حلوه بس احب اغير عنوانها
اقترح
لن اطرح هذا العيد ثمرا