٢٠٠٨-١١-٢٠

مدينة ترعي الحب


أيتها المدينة التي تلقي بتعاويذ الشغف علي أولئك المسافرين إليك من أماكن بعيدة
تضيقين بي رغم رحابتك حين يعود إلي مدينته الرفيق
أتذكر دوما طرقاتك الملونة حين نقطع الصباحات بحثا عن مقهي قديم
وأيام اختار فيها سكانك البقاء في منازلهم ليتركوا لنا الشوارع والشمس والبحر
حتي الشاطئ البعيد تركه العمال والزوار كأنه صفحة مفتوحة من كتاب
والسماء إضاءة مدروسة في عرض مسرحي ينتظر دخول الممثلين
فقط أنتَ وأنا والطيور .. وأبيات من الشعر الغير منظم تنطلق في الهواء
عاملات المقهى الغاضبات لسن جميلات.. وطفل أسمر يستجدى ثمن الحلوى.. ونحن نضحك
حجر أزرق صغير في إطار من الفضة ليخترق عيون الحاقدين علي الابتسامة
وجة اخناتون مبتسما أمامي ... وترفض أن تلتقطك عدستي الصغيرة
أوافق ... فمثلك لا يظهر في صورة للذكري
وقبل الرحيل بدقائق اشتاق إليكَ كثيرا وتدمع عيني .. علي اعتبار ما سوف يكون
فأنتَ بين لحظة الحزن وسقوط الدمعة يد تلتف حول كتفي وفم يطبع قبلة سريعة علي الجبين
....

هناك تعليقان (٢):

سمير مصباح يقول...

حجر أزرق كبير في إطار من الذهب ليخترق عيون الحاقدين علي هذا الابداع الجميل


بجد مش مجاملة انا بستمتع جدا بقرائتك ما تكتبينة فنا جميلا فعلا وادبا متكامل

الصور المنحوتة باتقان وكثافة النص واللمحات العبقرية لتفاصيل بعينها للصورة اتى تركزين عليها عدستك اللاقطة
ترين الحياه بعيون فنان حقيقى

واعتقد ( وهذا اعتقاد شخصى انك انك ستبدعين لو جربتى كتابة رواية فنا اشم فيكى رائحة لا يخطئها انفى الخبير لروائية بارعة)

قبل ما تقولى اى حاجة انا مش بجاملك فبالاضافة لانى مش مجامل اصلا
انا قررت ما اجاملش حد فى تعليقاتى واعتقد ان من عرفنى فى المدونات عليه ان يعرف اننى لا امارس النقد الا على من احترم كتاباته

تحياتى

speaking يقول...

أ/ سمير
أنا في حاله اندهاش من رأيك الذي يعطيني أكثر مما استحق
وهذا التعليق يكفيني من كل هذه المدونة حيث أن شخصا مبدعا من الأساس استطاع أن يستشف احساسي الحقيقي من بين كلماتي

اشكرك لقد أضأت شمسا اضافيه هذا الصباح